ليلى علوى تصرح لن يمنع الفيلم المسئ للرسول لان زمن المنع انتهى
ردا على سؤال حول كيفية التعامل مع الفيلم الذى أساء للرسول، صلى الله عليه وسلم، وأغضب مشاعر المسلمين فى كل دول العالم الإسلامى صرحت ليلى علوي «المنع ليس حلا عمليا للرد على الفيلم المسىء للرسول» ,
وأضافت ليلى: زمن المنع انتهى ووسائل التكنولوجيا حاليا، صعب جدا بل مستحيل السيطرة عليها، وحتى لو منع من الإنترنت فسيتداوله الناس عبر هواتفهم المحمولة، وستزداد مشاهدته أكثر، فمثلما كان لوسائل التكنولوجيا إيجابياتها فى سرعة النشر وسهولته وإتاحة مساحات مفتوحة من الحريات، لها أيضا سلبيات وهى عدم التحكم فيما يقدم، فعلى كل مبدع أن يكون رقيبا على ذاته لأنه لن يستطيع أحد منع أحد من تقديم ما يرغب فيه.
وأوضحت ليلى علوى أن صناع الفيلم استطاعوا اختيار توقيت عرضه قريبا من 11 سبتمبر مما يدل على تآمرهم الواضح، وقد طرحوا منذ فترة طويلة برومو له وهذا يدل على أنه قد صور منذ فترة أيضا وتم التركيز عليه قبل يوم 11 سبتمبر ثم طرح بالكامل فى ذلك اليوم وهو بالمناسبة على حد قولها فيلم تافه جدا وضعيف ولا يعتبر فيلما سينمائيا بالمعنى الحقيقى، ولكن وسائل الإعلام اعتبرته فيلما وساعدت على نشره وتداوله مثلما ساعدت على نشر الإساءة للفنانين، وهنا يجب أن نركز فى الفترة القادمة على موضوع مسؤولية الإعلام، فالتليفزيون والراديو حاليا موجودان فى كل مكان وتأثيرهما قوى جدا ومسؤولية الإعلام أكبر من مسؤولية الفن فى رد الإساءة ومواجهة كل من يتطاول على الإسلام.
أما عن كيفية مواجهة مثل تلك الأعمال فقالت: المواجهة بالعنف مثلما حدث من حرق سفارات وأعلام دول وقتل سفرائها لا يجدى، بل سيزيد العنف والعداء المتبادل، والمواجهة والتصدى يجب أن تكون من خلال الفن نفسه، فلا يفل الحديد إلا الحديد، فتقديمنا لأعمال تكشف حقيقة الإسلام وتاريخ الرسول وصحابته أهم بكثير من الحرق والقتل بلا ذنب لأبرياء.
وحول الأزمة الواقعة حاليا بين عدد من المتشددين الذين يهاجمون الفن والفنانين، قالت علوى: هؤلاء قلة ولكن الإعلام أتاح لهم الفرصة وأكثرهم هدفه الشهرة وتسليط الأضواء عليه، ولكنها للأسف شهرة سلبية، وأعتقد أن لقاء الرئيس مرسى بالفنانين أحدث حالة من الطمأنة وكشف أن توجه الدولة مدنى..
وتضيف ليلى علوى: أنا ضد حبس أى إنسان لمجرد تعبيره عن رأيه أو تقديم أى عمل إبداعى أو كتابة مقالة أو رسم لوحة ولكن يجب أن نقنن مسألة التعبير عن الرأى ونفرق بينها وبين الإساءة والسب والشتم واختراق الخصوصية، وحول ما ينقصنا حاليا فى تقديم أعمال نرد بها على المسيئين للرسول قالت علوى: ينقصنا الاجتهاد فى العمل ومراعاة الضمير وعدم التعامل مع الفن بمنطق مادى متمثل فى المكسب والخسارة وهذا ليس معناه عدم الربحية فكلما كان الفن جيدا ومتقنا ومحترفا فإنه يحقق ربحية عالية، وأفكر فعليا فى عمل تاريخى نستطيع الرد من خلاله على المهاجمين والمسيئين للإسلام بآراء لا شك أن الإسلام برىء منها.
وأضافت علوى: لقد استفدت كثيرا على المستوى الشخصى من مجرد قراءة سيناريو مسلسل «نابليون والمحروسة» الذى قدم فترة تاريخية مهمة من تاريخ مصر وما أشبهها بما نمر به حاليا والأعمال التاريخية مليئة بالكثير من الرسائل المهمة، وهذه الأعمال هى التى يجب أن نركز عليها فى الفترة المقبلة، وقد بدأت خطوة أتمنى ألا تكون الأخيرة بل الأولى، وأن نقدم سلسلة من الأعمال التاريخية التى تبرز سماحة الإسلام وعظمته.
وعبرت ليلى علوى عن سعادتها بالمشاركة فى فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية والمصرية التى تقام فعالياتها حاليا فى محافظة الأقصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق